أسواق الأسهم العالمية- وول ستريت ترتفع وأوروبا تستقر ونيكي يهبط

في مستهل التعاملات، شهدت المؤشرات المحورية لأسواق الأسهم الأمريكية في "وول ستريت" صعوداً مدعوماً بأداء مالي متميز لعدد من الشركات، مما حدّ من تأثير البداية الهزيلة لموسم إعلان أرباح الشركات للربع الرابع، وانتعاش أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة.
وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية، استهل مؤشر داو جونز الصناعي الجلسة محققاً ارتفاعاً بواقع 43.83 نقطة، أي ما يعادل 0.12 في المائة، ليصل إلى مستوى 35412.30 نقطة. كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً بمقدار 10.92 نقطة، أو بنسبة 0.24 في المائة، ليبلغ 4588.03 نقطة، في حين قفز مؤشر ناسداك المجمع بنحو 75.32 نقطة، مسجلاً زيادة نسبتها 0.52 في المائة، ليصل إلى 14582.22 نقطة.
وعلى صعيد آخر، أظهرت الأسهم الأوروبية ثباتاً واستقراراً ملحوظاً أمس بعد تراجعها الطفيف في الجلسة السابقة، حيث نجحت النتائج المالية القوية لشركتي السلع الفاخرة، "بيربيري" و"ريتشمونت"، في تعويض الضغوط الناجمة عن ارتفاع عائدات السندات الأمريكية والألمانية.
وظل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ثابتاً نسبياً بعد أن سجل أدنى مستوى له في أسبوع خلال الجلسة الماضية.
وتشير بيانات "رفينيتيف" إلى أن الشركات المدرجة على مؤشر ستوكس من المتوقع أن تحقق نمواً ملحوظاً بنحو 48.6 في المائة على أساس سنوي في أرباح الربع الأخير من العام، لتصل إلى 123.6 مليار دولار، متجاوزةً التقديرات الأولية التي كانت تشير إلى 48.5 في المائة.
وشهدت أسهم شركات التجزئة قفزة ملحوظة بنسبة 2.2 في المائة، كما ارتفعت أسهم شركات الأدوات المنزلية بنسبة 1.9 في المائة.
وقفز سهم "بيربيري" البريطانية المتخصصة في الأزياء الفاخرة بنسبة 5.9 في المائة، في حين حلق سهم "ريتشمونت" المالكة للعلامة التجارية الشهيرة "كارتييه" بنسبة 9.3 في المائة.
وفي المقابل، انخفض مؤشر نيكاي الياباني إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر خلال تعاملات أمس، متأثراً بتراجع أسهم مجموعة سوني وشركة تويوتا موتور، ومقتفياً أثر الأسهم الأمريكية التي شهدت انخفاضاً في الجلسة السابقة.
وتراجع مؤشر نيكاي بنسبة 2.8 في المائة ليصل إلى 27467.23 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 20 آب (أغسطس)، في حين انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 2.97 في المائة ليصل إلى 1919.72 نقطة.
وشهدت المؤشرات الرئيسة للأسهم الأمريكية هبوطاً حاداً في الجلسة السابقة، حيث أثرت النتائج المالية الضعيفة لبنك جولدمان ساكس سلباً على أسهم القطاع المالي، واستمرت عمليات بيع أسهم التكنولوجيا مع الارتفاع المستمر في عائدات السندات الأمريكية.
وهوى سهم مجموعة سوني بنسبة 12.79 في المائة، مسجلاً أسوأ أداء على مؤشر نيكاي، وذلك بعد إعلان منافستها في مجال الألعاب "مايكروسوفت" عن نيتها الاستحواذ على شركة أكتيفيشن بليزارد.
وانخفض سهم "تويوتا موتور" بنسبة 4.97 في المائة بعد أن صرحت الشركة بأنها تتوقع عدم تحقيق هدفها ببيع تسعة ملايين مركبة سنوياً بسبب الأزمة المستمرة في نقص الرقائق. وشهد مؤشر نيكاي ارتفاعاً في 12 سهماً فقط مقابل انخفاض في 211 سهماً.
بالإضافة إلى ذلك، تراجعت الأسهم الصينية في ختام تعاملات أمس متأثرةً بانخفاض أسهم الشركات المنتجة للسيارات الكهربائية وأسهم الرعاية الصحية.
وفي المقابل، ارتفعت أسهم الشركات العقارية بعد تعهد البنك المركزي الصيني باتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير لتحقيق الاستقرار للاقتصاد.
وأفادت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" بأن هيئة الإشراف على الإنترنت في الصين ستطالب شركات التكنولوجيا التي لديها أكثر من 100 مليون مستخدم أو تحقق إيرادات تناهز عشرة مليارات يوان (1.6 مليار دولار) في البلاد بالحصول على موافقة مسبقة قبل تنفيذ أي استثمارات جديدة أو جمع تمويلات إضافية.
وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.33 في المائة ليصل إلى 3558.18 نقطة، بينما تراجع مؤشر شنتشن بنسبة 0.92 في المائة ليصل إلى 2442 نقطة، فيما انخفض مؤشر سي إس أي 300 بنسبة 0.69 في المائة ليصل إلى 4780 نقطة.